ياسر أيوب يشيد في المصري اليوم بنادي سبورتنج ويكتب “أحبك يا اسكندرية”

 

 

لست طيبا أو ساذجا أو غافلا إلى هذا الحد.. ولكننى فقط أحب أن ألتفت دائما لأى معنى جميل أو كلمة طيبة أسمعها

وأقولها فى هذه الأيام التى ساد فيها القبح واستوطنتها الكراهية وإجرام الأصابع واللسان والفكر والنوايا.. ولهذا أتعمد إغفال كل القضايا الصارخة حتى لو زائفة وكل الملفات المفتوحة الآن على صراعات وحروب وأزمات وهموم وأتوقف مؤقتا أمام خطوة جميلة ورائعة، أمس الأول، لمجلس إدارة نادى سبورتينج، برئاسة عبدالحميد بدوى..

 

فقد قرر النادى السكندرى العريق والوقور تكريم عدد من الوجوه الرياضية بالإسكندرية.. على رأسهم كان محمد مصيلحى، رئيس لجنة احتفالات الاتحاد السكندرى بمئويته.. ومنهم كان حمادة صدقى، المدير الفنى لنادى سموحة، صاحب أهم إنجاز كروى هذا الموسم، رغم عدم الفوز بدورى أو كأس.. وحمودى، لاعب سموحة الذى انتقل للاحتراف فى بازل السويسرى.. ومحمد حليم، كابتن فريق حرس الحدود.. وأهم من التكريم وشهادات التقدير هو المعنى.. معنى تجاوز الحدود الضيقة لكل ناد والتعصب له وعدم رؤية أى نجاحات لآخرين فى أندية أخرى.. صحيح أننى كنت أتمنى أن يكون فرج عامر، رئيس نادى سموحة، من بين المكرمين باعتباره حاليا صاحب ومالك التجربة الرياضية الأهم والأغلى فى الإسكندرية كلها.. إلا أننى كنت سعيدا جدا فى نفس الوقت بتكريم يأتى فى أوانه لمحمد مصيلحى، عاشق الإسكندرية، والذى بقى عاشقا فوق أى حدود وأسوار ومناصب ليقود الاحتفالات بمئوية سيد البلد وفرحة الإسكندرية وكبريائها الرياضى الدائم الذى هو الاتحاد السكندرى..

 

وأرى أن تكريم مصيلحى من ناد آخر ليس هو الاتحاد يبقى تكريما أهم وأقيم لأنه يعنى أن أهل الإسكندرية أخيرا قرروا أن يكونوا معا لأول مرة منذ وقت طويل جدا.. ففى ذلك الاحتفال كان نادى سبورتينج الذى هو النادى الأقدم والأعرق فى الإسكندرية.. ونادى الاتحاد السكندرى الذى يختصر أجمل وأعظم ما فى التاريخ الرياضى السكندرى.. ونادى سموحة الذى أثبت مؤخرا أن الإسكندرية الرياضية لم تتقاعد ولم تعتزل الأحلام والعطاء والنجاح أيضا.. أهم وأكبر ثلاثة أندية فى الإسكندرية حاليا باتت أكبر من أى خلافات أو حساسيات أو حواجز وأسوار على عكس ما يجرى فى نواح أخرى، حيث بات التسابق بين الأندية والجرى وراء انتصارات زائفة أهم من أى بناء وأحلام.. وبالتالى نحن أمام فرصة استثنائية بالفعل وينبغى استغلالها.

شاهد المقال من علي موقع المصري اليوم